التاريخ : 2017-12-27
البطولة في قلب الخليج
أحمد الحوري
ستظل دورة كأس الخليج لكرة القدم، كما هي، بطولة أهل الخليج ومتعتها الأولى، مهما كانت الظروف، تجدها الحدث الرياضي الأول في المنطقة..معترف بها أو غير ذلك، تبقى بمثابة مونديال يتابعه الكبير والصغير..تذهب رموز وتأتي رموز، تظهر نجوم وتغيب أخرى، والبطولة مثلما هي، حديث الساحة الخليجية..
تقام في ظروف طبيعية أو حتى في ظروف غير اعتيادية، لكنها تحافظ على بريقها وخصوصيتها التي لا تنافسها فيها أي بطولة أخرى..مثلما ساهمت في ولادة نجوم كثير، أصبحوا بعد ذلك ملء السمع والبصر في الكرة الخليجية والقارية، أفرزت أيضاً الكثير من الأزمات التي لا يمكن تجاوزها، مهما طال الزمن..من منا لا يتذكر جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وماجد عبد الله وحمود سلطان وحسين سعيد وفهد خميس وعدنان الطلياني وزهير بخيت وإسماعيل مطر وعموري، ومن ينسى أن انطلاقتهم كانت من دورات الخليج، كذلك لا يمكن لمن تابع بطولات الخليج، أن ينسى الغيابات والانسحابات في أكثر من بطولة..واليوم، يتجدد اللقاء الكروي الرياضي الكبير المثير، على أرض الكويت، حيث يعود قلب الخليج للنبض من جديد، الكويت التي أصرت على إقامة البطولة في توقيتها المحدد سابقاً، رغم الفارق الزمني الذي لم يزد على أسبوعين فقط، ومع هذا، كانت الكويت كدولة مضيفة، على قدر التحدي، من حيث توفير كافة المستلزمات التي تسهم في إنجاح الحدث، فعودة الكرة الكويتية من الإيقاف الدولي، تريد القيادة السياسية والرياضية في الكويت أن تستثمره بالشكل المناسب، وتحويل هذا اللقاء الخليجي إلى تظاهرة احتفالية تليق بتجمع أهل الخليج، وعودة الكويت الكروية، وربما تكون أيضاً المباراة الافتتاحية التي يخوضها الأزرق أمام شقيقه السعودي اليوم، قاعدة انطلاقة لاستعادة اللقب الغائب منذ سنوات.منتخبنا الوطني أيضاً، مقبل على مواجهة افتتاحية اليوم أمام شقيقه العماني، بمثابة كلاكيت ثاني مرة للنسخة الخليجية الماضية، عندما وضعته القرعة أيضاً أمام عمان في أولى مبارياته في الرياض، ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، تغيرت أمور كثيرة، ولكن يبقى الطموح قائماً لدى نجومنا في انتزاع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، رغم تتغير الدماء، ودخول أسماء جديدة. عدد المشاهدات : [ 10890 ]